هل تستطيع أن تطلق لخيالك العنان، لتجد نفسك وأنت تلبس تلك النظارة التي ظهرت في عدد من أفلام الخيال العلمي والدعايات. نظارة خفيفة تضع في متناول عينيك كافة المعلومات التي تحتاجها على زجاجتها، فتراها أمامك وتستفيد منها دون القيام بأدنى جهد.
لا داعي حتى أن تجهد نفسك في التخيّل، فقد أصبحت الفكرة أمراً واقعاً، بل أنها تتمتع بمواصفات مذهلة تجاوزت الفكرة ولم تتوصل لها حتى تنبؤات الخيال العلمي. إنها نظارات جوجل العجيب Google Glass، التي تعمل بالأوامر الصوتية أيضاً، فتلتقط بكاميرتها صورة المشهد الذي تراه مجسداً أمامك بدقة ٥ ميغابيكسل مجرد أن تطلب منها ذلك، ولا داعي لرفع صوتك أو تقريبه من المايكروفون، بل يكفي صوتك العادي ليصل إلى النظارة قادماً من حبالك الصوتية بفعل تناقل الاهتزازات.
لا داعي حتى أن تجهد نفسك في التخيّل، فقد أصبحت الفكرة أمراً واقعاً، بل أنها تتمتع بمواصفات مذهلة تجاوزت الفكرة ولم تتوصل لها حتى تنبؤات الخيال العلمي. إنها نظارات جوجل العجيب Google Glass، التي تعمل بالأوامر الصوتية أيضاً، فتلتقط بكاميرتها صورة المشهد الذي تراه مجسداً أمامك بدقة ٥ ميغابيكسل مجرد أن تطلب منها ذلك، ولا داعي لرفع صوتك أو تقريبه من المايكروفون، بل يكفي صوتك العادي ليصل إلى النظارة قادماً من حبالك الصوتية بفعل تناقل الاهتزازات.
أما التقاط الصور فهو مجرد مثال حي، إذ تستطيع النظارة تسجيل الفيديو وحفظ المحتويات على كارت ذاكرة بداخلها، وبإمكانك مشاركة النتائج مع الأهل والأقرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعية أو الدردشة مع الأصدقاء بالصوت والصورة، ويمكنك قراءة الرسائل الإلكترونية والرد عليها، كما تستطيع ربطها مع الهاتف الذكي عبر البلوتوث وطلب البحث عن معلومات على محرك جوجل لترى النتائج أمام ناظريك وكأنك أمام متصفّح، أو طلب ترجمة النصوص من لغة ما إلى أي لغة أخرى.
ويمكنك بطلب صوتي البحث عن موقع مكاني وبرمجة مسار تحركك نحوه وإرشادك إلى الطريق أثناء المسير أو قيادة السيارة، كما تعرض النظارة التنبيهات المطلوبة. هذا غيض من فيض مما تقدمه هذه النظارة العجيبة التي يمكن ربطها مع الهاتف الذكي عبر البلوتوث، وتستحق القول أنها تسبق عصرها، وقد يلزم وقت ليس بقليل قبل أن نعتاد على خدماتها ونفكر بتوظيفها للاستفادة من إمكاناتها.
من الناحية المهنية هناك من بدأ بالعمل على الاستفادة من خدماتها، مثلاً في مكافحة الجريمة باستخدام تقنية التعرف على الوجه، من خلال ارتباط الجهاز بقاعدة بيانات تضم مواصفات الأشخاص المطلوبين، حيث تقوم النظارة بتنبيه مرتديها بمجرد التعرف على وجه الشخص المطلوب بمواجهته.
وهناك توجّه من قيادة شرطة دبي لتزويد ضباط المباحث بها لتساعدهم في مكافحة الجريمة. طبعاً ستدخل هذه التقنيات المتقدمة حيز التنفيذ لاحقاً. حتى ذلك الحين، سيتم استخدام النظارات في مهام أبسط مثل مكافحة المخالفات المرورية وتعقب المركبات التي يشتبه بارتكابها جرائم السيارات ومخالفات الأغذية والبناء وما شابه.
وهي متوافرة حالياً بكميات قليلة بسعر ١٥٠٠ دولار داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وينتظر أن تتاح في بقية أنحاء العالم في أواخر العام الحالي بأسعار تقترب من قيم الهواتف الذكية. ولكن قد يحالفك الحظ في البحث عنها عبر مواقع الإعلانات المجانية والمصغرة (مثل هذا الموقع في الجزائر مثلاً)، فالكثير من المستخدمين يسافرون ويجوبون العالم وبالتالي يقومون بشراء الأجهزة الحديثة والمتطورة، ولكن حالما يصلون إلى أوطانهم يقومون ببيعها بعد أن ملّوا منها!