ربما جربت لعبة Flappy Bird مثلنا بداعي الفضول، بعدما انتشرت أخبارها كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. لا أحد يدري كيف حققت لعبة بسيطة كهذه شهرة مماثلة، لكن الأغرب من ذلك هو أنّ المطوّر (الذي يكسب من خلالها 50 ألف دولار يومياً) قرر سحبها من متاجر التطبيقات على iOS و Android و Windows Phone.
هناك عدد من الأسباب التي قد تفسر قرار المطوّر Dong Nguyen:
أولها هو أنه فييتنامي. وبما أن نظام فييتنام شيوعي، ربما بدأ "دونج" الذي كان ليحصد حوالي المليوني دولار في السنة بسبب لعبته بجذب "اهتمام" غير مرغوب من الحكومة أو مصلحة الضرائب - وربما لم يكن ليستفيد عملين من معظم الأموال التي تدرها "فلابي بيرد عليه"
السبب المحتمل الثاني هو أن يكون ما غرده على تويتر صحيحاً، أي أنه "اشتاق إلى حياته البسيطة"، وأنه "لم يعد يحتمل أكثر". لا ندري بالظبط ما قصده، ربما قصد أن كثرة الاهتمام بقصته من وسائل الإعلام (على الإنترنت أو حتى الإعلام المحلّي في فيتنام) وبالطبع "هجوم" الأصدقاء والأقارب عليه طمعاً بثروته أثرا عليه. لكنه السبب الأقل إقناعاً - فلا نظن أن عقبة كهذه ستقف بيننا وبين تحقيق 50 ألف دولار يومياً من دون عمل أي شيء.
السبب الثالث هو في الواقع عدد من الأسباب، ترتبط كلها بعلامات الاستفهام حول كيفية تطوير "دونج" لهذه اللعبة وكيفية ارتقائها إلى أعلى لوائح متجر Apple للتطبيقات لتحقق العدد الهائل من التنزيلات والمستخدمين. ربما بساطة وصعوبة اللعبة الفائقة قد أديا فعلاً إلى "كرة ثلجية" على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تنفيس اللاعبين عن غضبهم، لكن هناك نظريات أخرى تتحدث عن "طرق غير اعتيادية" استخدمها المطور ليدفع لعبته إلى الشهرة. كما أن هناك اسئلة حول الرسومات التي يمكن اعتبارها "منسوخة" (إن لم نقل مسروقة) عن ألعاب نينتندو مثل Super Mario Bros.
- مهما كان السبب، Flappy Bird لم تعد على متاجر التطبيقات.